قفزت الصين بالإنترنت إلى مرحلة جديدة تمامًا من خلال إطلاق أول شبكة إنترنت عريض النطاق بسرعة 10 غيغابايت في مدينة شيونغان المتطورة.

بفضل شركتي  هواوي تعد شركة تشاينا يونيكوم بتقديم تقنية تصل سرعتها إلى 50 غيغابايت في الثانية، والتي ستحدث ثورة في مجال الاتصالات، بدءًا من إمكانية تنزيل الأفلام بسرعة عالية وصولاً إلى الألعاب السحابية دون أي انقطاع. جاء ذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “gizmochina”، وقد اطلعت عليه “العربية Business”.

شيونغان، مدينة جديدة تقع على بعد 70 ميلاً جنوب غرب بكين، تُعتبر ساحة اختبار للتكنولوجيا المتطورة في الصين، وقد وُضِعت خطتها في عام 2017 ضمن رؤية الرئيس شي جين بينغ.

الآن، تعتبر مكانًا لشبكة إنترنت عريضة النطاق تصل سرعتها إلى 10 غيغابايت في الثانية، حيث يمكن أن تصل سرعات التنزيل إلى 10 غيغابايت في الثانية، كما أفادت شبكة “MSN”.

هذا يشير إلى أنه يمكنك تحميل ملف فيلم كبير في ثوانٍ معدودة أو مشاهدة فيديو بدقة 8K دون أي مشاكل.

لا يقتصر الأمر على تقديم تجربة سلسة على “نتفليكس” فقط، بل تتيح شبكة الجيل العاشر فرصًا واسعة من الإمكانيات، مثل أنظمة السيارات ذاتية القيادة، وبيئات الواقع الافتراضي والواقع المعزز الغامرة، والتقنيات الخاصة بالمدن الذكية التي تربط كل شيء معًا.

كما أنها تعزز الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح نماذج اللغات الكبيرة تدفق البيانات بشكل سلس.

يضمن تصميم “دورة الحياة لمدة 15 دقيقة” في شيونغان للسكان الوصول إلى المتاجر وأماكن الترفيه على مسافة قريبة، مما يجعله مناسبًا تمامًا لهذا النوع من التطور السريع.

لكن ليس كل شيء على ما يرام، حيث أفاد تقرير سابق لشبكة “بلومبرغ” أن بناء مدينة شيونغان، التي كلفت 100 مليار دولار، لم يحقق الجاذبية المطلوبة، واعتبرها بعض الأشخاص مدينة أشباح تفتقر إلى زخم الاستثمارات الخاصة.

ومع ذلك، تقوم الصين ببذل جهود كبيرة لقيادة سباق التكنولوجيا، وتُظهر شبكة الجيل الخامس هذه – التي من المقرر توسيعها على مستوى البلاد – أنها لا تتأخر.

بينما يستمر العالم في متابعة تطورات تقنية الجيل الخامس، تعطي شيونغان لمحة عن مستقبل يتميز بقدر كبير من الترابط.

سواءً ستصل إلى مستوى الضجيج الكبير الذي يحيط بها، أم ستظل مجرد واجهة تكنولوجية هادئة، فإن الوقت هو الذي سيثبت ذلك.